المقاومة الفلسطينية لــ للصهاينة وداعميهم :“كلما قتلتم رجلا شديدا نستبدله برجل أشد” يسقط أسد في ساحة العزة ويتقدم أسد ويشل ربي جيد واحد واقبلوا 50 جيد -وكلما تشتد تلقونا من الشدة أشد
في ضربة سياسية صادمة لـ”إسرائيل” والغرب، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس اختيار رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار –الرجل الذي يزلزل اسمه أركان الكيان- ليكون رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للراحل إسماعيل هنية الذي استشهد في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء الماضي بعملية إرهابية صهيونية.
وقالت الحركة في بيان مقتضب نشرته مساء الثلاثاء: “تعلن حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله”.
يذكر أن “إسرائيل” التي اغتالت هنيّة بعملية إرهابية في طهران، تعتبر السنوار مهندس معركة طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023، التي كبدتها هزيمة مذلّة وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، ما دفعها لتعلن أن تصفية السنوار تمثل أحد الأهداف الرئيسية لحربها الهمجية على غزة.
وبهذا الاختيار تكون حماس قد أوصلت رسالة إلى كل أعداء القضية الفلسطينية مفادها: “كلما قتلتم رجلا شديدا منا نستبدله برجل أشد”، وهكذا فإن ما اعتقدت “إسرائيل” أنها حقّقته سرعان ما انقلب عليها بقرار جريء وصادم للإسرائيليين.
وضمن آخر كلماته التي نُقلت عنه قبل استشهاده، قال إسماعيل هنية “إذا غاب سيد قام سيد، إن شاء الله تعالى”، وهي بالضبط الصورة التي تتحقق الآن، عبر إعلان السنوار القائد والرجل الأول في حركة حماس -سياسيا وعسكريا- خصوصا أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة في معركة طوفان الأقصى.
وكان العميد الإسرائيلي قد عوفر وينتر وجّه انتقادات حادة لطريقة إدارة الحرب على غزة، وحذر من تداعيات المكانة العالمية التي صار يحيى السنوار يتمتع بها، إلى حد يمكن اعتباره صلاح الدين (الأيوبي) لهذا العصر.
وولد يحيى إبراهيم حسن السنوار في أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، نزحت أسرته من مدينة مجدل شمال شرقي القطاع بعد أن احتلتها “إسرائيل” عام 1948 وغيرت اسمها إلى “أشكلون” (عسقلان).
وأصبح التخلص من السنوار أهم الأهداف الإستراتيجية للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدية”، إذ يعتبره مسؤولون إسرائيليون العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر.
في 14 نوفمبر فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على قيادات من حماس تشمل تجميد أصول وحظر السفر، ومن بينهم السنوار، وأصدرت السلطات الفرنسية في 30 نوفمبر مرسوما يقضي بتجميد أصول السنوار لمدة ستة أشهر.
لم يظهر السنوار علنا خلال هذه الحرب، وذكرت صحيفة “هآرتس” أنه التقى بعض الأسرى الإسرائيليين خلال فترة احتجازهم في غزة، وأخبرهم بلغة عبرية سليمة أنهم في المكان الأكثر أمانا ولن يتعرضوا لأي مكروه.
في 6 ديسمبر 2023، أعلن رئيس سلطة حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو محاصرة قوات الجيش الصهيوني منزل السنوار لكن لم يتم الوصول إليه، ويعتقد مسؤولون في الجيش الصهيوني أنه يدير العمليات مع باقي قادة الجناح العسكري لحماس من داخل شبكة الأنفاق التي بنتها الكتائب تحت الأرض.