الكلمة الفصل لليمن ..لا رادع لعمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة في البحر الأحمر
تظهر القوات المسلحة اليمنية تفوقها النوعي من جديد أمام القوات الأمريكية والتحالف الأوروبي في البحر الأحمر.
وأظهرت مشاهد إحراق واقتحام السفينة “سونيون” قبل أيام، أن التحكم والسيطرة في مسار المواجهة في منطقة العمليات هو لليمن فقط، كما تظهر العجز الكبير لأمريكا وتحالفها في الانتصار “لإسرائيل” وإيقاف هذه العمليات.
ما يدلل على مصداقية كلامنا أعلاه، هو الطلب الأوروبي لرئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام بالسماح لهم لسحب السفينة، فلو كانت القدرات العسكرية للتحالف الغربي تجدي نفعاً لم تم تقديم الطلب هذا.
وخلال خطابه الأسبوعي، قال السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- إن القوات البحرية اليمنية نفّذت عملياتٍ نوعية ومُهمة، بينها اقتحام سفينة “سونيون” وهي عملية جريئة وشجاعة، موضحاً أن فريقين من القوات البحرية اليمنية اقتحما السفينة على مرحلتين ، ودمرا ما فيها من شحنات بعد تفخيخها وتفجيرها.
وأكد أن عملية تفجير السفينة “سونيون” موثقة، في مشهدها الكبير والمؤثر، والذي يبين أنّ الأمريكي كاذب في مزاعمه تجاه أيّ ردع للعمليات اليمنية المساندة لفلسطين.
ويصف عدد من المحللين السياسيين والعسكريين المشاهد التي عرضها الإعلام الحربي، وقيام القوات المسلحة بالصعود على السفينة، ووضع متفجرات على متنها، وتوثيق لحظة الانفجار، بالمشاهد “العظيمة”، مؤكدين أن هذه العملية تنم عن تكتيكات عالية وقدرات عسكرية غير مسبوقة.
حقيقة من يفر من الميدان
وفي السياق يقول الخبير العسكري العميد مجيب شمسان، إن المشاهد التي بثها الإعلام الحربي، فيما يتعلق بإحراق أو اقتحام السفينة اليونانية، حملت الكثير من الرسائل، أولها طبيعة التكتيك الذي استخدمته القوات المسلحة اليمنية، كونها؛ كانت على دراية بطبيعة التعامل مع مثل هذا النوع من السفن، واعتبارها سفينة نفطية وما تشكله من خطر على البيئة، وبالتالي تم استهدافها بطريقة دقيقة، بدءاً من تعطيل المحرك، واستهداف غرفة المحرك، ومن ثم اختيار الوسيلة الأنسب لتفجير حمولة الناقلة.
ويؤكد العميد شمسان، أن الوجود الأمريكي، والأوروبي، وإصراره على استحداث هذه السفن، لن يغنيهم عن الاستهداف والضربات اليمنية المساندة لفلسطين المحتلة، مشيراً إلى أن مواجهة القوات المسلحة اليمنية مع المدمرة الفرنسية، والتي حاولت حماية هذه السفينة، إلا أنه تم طردها، وترك السفينة اليونانية لمصيرها المحتوم.
ويجدد التأكيد أن صاحب السيادة والقرار هو الجيش اليمني، وأن اقتحام هذه السفينة، وتفخيخها، ومن ثم تفجيرها، يكشف زيف ادعاءات القوات الأمريكية حول تراجع العمليات اليمنية، وتأثيرها على قدرات القوات المسلحة اليمنية.
ويضيف أن المشاهد جاءت لتشكل صفعة مدوية للأمريكي، وتثبت عكس الادعاءات الأمريكية، وحقيقة من يفر من الميدان، وتأثرت قدراته، وسقطت قوة ردعه، وهو الأمريكي بكل وضوح، موضحاً أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت بقواتها البحرية الصعود على متن السفينة، وفي ذلك دليل على فرار الأمريكي، والأوروبي، بعد أن تمكنت القوات البحرية، والقوات المسلحة اليمنية من دحرهم وطردهم من البحر الأحمر، الذي أصبح خالياً من الوجود الأمريكي لأول مرة منذ عقود.
رسائل هامة
من جانبه يقول المحلل السياسي الدكتور عارف العامري إن ما تم عرضه من قبل الإعلام الحربي من مشاهد لاقتحام وإحراق السفينة “سونيون” التي حاولت انتهاك الحظر اليمني المفروض على السفن الإسرائيلية، أو المرتبطة بالكيان الصهيوني، أو الأمريكية والبريطانية، يعتبر رسالة هامة وخاصة للعدو الأمريكي من جهة، ولكافة الأنظمة التي تحاول أن تدعم الكيان الغاصب، عبر شق عباب البحر الأحمر، والعربي، وخليج عدن، والمتوسط، الذي كانت اليمن قد حذرت من محاولة ذلك.
ويوضح العامري في تصريح خاص “للمسيرة” أن أول الرسائل تمثلت في أن أبطال القوات المسلحة اليمنية لا يزالون هم المتحكمون على المياه الإقليمية والدولية، في حصارها المفروض على “إسرائيل”، وأنها لا تزال قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية وفق استراتيجية جديدة، لا يستطيع اختراقها أي نظام دولي أو إقليمي.
ويضيف أن قواتنا الباسلة والمجاهدين لديهم القدرة العالية والسلاح المناسب الذي استطاعوا أن يطوروه لتحجيم الغزاة المعتدين، وكل من يحاول المساس بأمن اليمن.
ويزيد: “هذه العملية وغيرها من العمليات التي نفذت لتنفيذ قرار حظر وصول أي سفن إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، مالم يرفع الحصار عن غزة الصامدة، ووقف العدوان الإسرائيلي عليها والانسحاب الكامل من القطاع”، مضيفاً أن بث مثل هذه المشاهد تثلج صدور المؤمنين وكافة شعوب العالم الحرة الشريفة، لما شاهدوه من إجرام صهيوني، وإبادة وتهجير، واعتقال وتنكيل.
ويؤكد أن الكلمة الفصل لليمن، وسيطرتها التامة على ممرات التجارة العالمية التي كانت تفرض أمريكا نفسها عليها دون أي وجه حق، مشيراً إلى أن اليمن نفسه هي من منحت سفن القطر الأوروبية، تصريح للوصول إلى سفينة “سونيون” المحترقة لقطرها خارج المياه الإقليمية اليمنية، والذهاب بها بعيداً.
ويضيف أن ذلك منتهى الفخر والاعتزاز بالنفس، من تلك الاستراتيجية التي تنفذها القوات الجوية والبحرية والطيران المسير في الذود عن أبناء الشعب الفلسطيني، ودعمًا ومناصرةً لإخواننا في غزة.