السيد القائد يحذر من تصاعد جرائم العدو الإسرائيلي في غزة والضفة والمسجد الأقصى
ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله – خطاباً مهماً مساء اليوم الخميس، تناول فيه آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، حيث قدم تشخيصاً دقيقاً للوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، كما تناول التصعيد الخطير في الضفة الغربية والاستهداف المتزايد للمسجد الأقصى.
في بداية خطابه، وصف السيد القائد الوضع في قطاع غزة بأنه “أبشع جريمة حرب يشهدها العصر الحديث”، حيث أكد أن العدو الإسرائيلي يواصل حربه الشاملة ضد المدنيين منذ أكثر من خمسين يوماً.
وأشار إلى أن المنظومة الصحية في القطاع قد دمرت بالكامل تقريباً، مع منع دخول المستلزمات الطبية والوقود، مما أدى إلى وفاة عشرات المرضى، منهم 40% من مرضى الكلى.
وأضاف السيد القائد أن العدو يعتمد سياسة التجويع المنظم كأداة للضغط على الشعب الفلسطيني، حيث يمنع إدخال المواد الغذائية والدوائية، وفي نفس الوقت يستهدف بقصفه أي محاولات لتوفير الاحتياجات الأساسية.
كما كشف عن استشهاد وجرح حوالي ألف فلسطيني خلال الأسبوع الماضي فقط، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكداً أن الصور المروعة لأشلاء الأطفال التي تظهر يومياً هي نتاج القنابل الأمريكية التي تواصل واشنطن إمدادها للكيان الصهيوني.
وفي سياق متصل، انتقد السيد القائد الادعاءات الإسرائيلية حول تحقيق إنجازات عسكرية، مشيراً إلى أن العدو يعجز عن مواجهة المقاومة مباشرة، ويلجأ بدلاً من ذلك إلى تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين.
وأكد أن ما يسمى بالانجازات العسكرية ليست سوى أكاذيب ومسرحيات، حيث فشل العدو في اكتشاف الأنفاق أو تحقيق أي تقدم ميداني حقيقي.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، حذر السيد القائد من التصعيد الخطير في عمليات الضم التدريجي، حيث يشهد النشاط الاستيطاني توسعاً غير مسبوق، مصحوباً بهدم المنازل وتجريف الأراضي.
وأشار بشكل خاص إلى ما تتعرض له مدينة جنين، حيث تضررت حوالي 3000 وحدة سكنية، في إطار ما وصفه بـ”البرنامج التدميري” لإنهاء وجود المخيمات الفلسطينية.
وتناول السيد القائد بقلق بالغ تصاعد وتيرة الاعتداءات على المسجد الأقصى، حيث شهدت الأيام الماضية أكبر عملية اقتحام في تاريخ المسجد، شارك فيها أكثر من 7000 مستوطن.
وحذر من أن هذه الاقتحامات تأتي ضمن خطة ممنهجة لتهيئة الرأي العام لقبول فكرة هدم المسجد الأقصى وبناء ما يسمى بالهيكل، مشيراً إلى فيديو تم تداوله يصور هذه الجريمة المزمع تنفيذها.
وفي اتهام صريح، وصف السيد القائد الولايات المتحدة بأنها “الشريك الرئيسي في جرائم الحرب”، حيث كشف عن استمرار الجسر الجوي الأمريكي الذي ينقل يومياً كميات هائلة من الأسلحة إلى الكيان الصهيوني.
وأشاد السيد القائد بصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسيمة، مؤكداً أن خيار المقاومة أثبت جدواه رغم كل التحديات، داعيا الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف عملية لدعم الشعب الفلسطيني، وقطع أي علاقات مع الكيان الصهيوني، معرباً عن ثقته بأن النصر سيكون حليف المقاومة في النهاية.