السيد القائد: لو نجح العدو الإسرائيلي خلال معركة طوفان الأقصى لكان قد اتجه إلى البلدان المجاورة بدون تردد
ـ استشهاد الرئيس الصماد وكل الشهداء كان من أكبر الحوافز لشعبنا في التضحية والثبات
ـ بلدنا برز رسميا وشعبيا بكل ما يستطيع في إسناد المجاهدين في فلسطين ولبنان
ـ الشهيد الرئيس الصماد كان يتحلى بالوعي القرآني في التزامه وتوجهه الإيماني وشعوره بالمسؤولية
ـ أمتنا بحاجة إلى الحرية وإلى الخلاص من هيمنة أعدائها، بالنظر إلى مستوى التحديات والمخاطر التي تهددها من جانبهم
ـ أعداؤنا حاقدون جاحدون يحملون الحقد الشديد جدا ضد أمتنا، وعبّرت جرائمهم الرهيبة جدا في غزة
ـ العدو الإسرائيلي يتجه بمشروع عدواني ضد هذه الأمة ولا يحترم أي اتفاقيات وهو يعمل على صناعة فرص، ويستثمرها لتحقيق أهدافه
قال السيد القائد نستذكر الشهيد الرئيس صالح الصماد كأخ عزيز وكشهيد من القادة الشهداء بإسهامه الكبير وجهده وجهاده وتقديمه وعطاءه وفي دوره المتميز، ونستلهم من الذكرى السنوية لشهيدنا العزيز الرئيس صالح الصماد الدروس في القيم الإيمانية والروح الجهادية والعطاء في سبيل الله.
وأشار السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي في كلمه له اليوم الأحد بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، إلى أن حديثنا عن الشهداء والشهادة هو حديث عن قدسية عطائهم ورفيع منزلتهم عند الله، وهذا محفز كبير للسير في دربهم ومواصلة المشوار في طريقهم، وأننا حينما نستذكر الشهيد الرئيس الصماد نستذكر في شخصيته الفذة مميزات مهمة وملهمة منها وفي مقدمتها التوجه الإيماني والانطلاقة الإيمانية.
وأوضح السيد القائد أن الشهيد الرئيس الصماد كان يتحلى بالوعي القرآني والثقافة القرآنية في التزامه وتوجهه الإيماني وشعوره بالمسؤولية، وكان بارزا في علاقات الشهيد الصماد الواسعة وتأثيره الواسع واهتمامه بالشأن العام وعلاقته الطيبة بالناس وبالمجتمع، مؤكداً بأن المعيار المهم لدى الإنسان الذي ينطلق انطلاقة إيمانية صادقة هو ما الذي يحقق به مرضاة الله تعالى.
وَأضاف بأن الصماد عندما تبوأ مسؤوليته كرئيس في مرحلة حساسة جدا في ذروة العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا لم يتعامل مع موقعه كمنصب بل كمسؤولية، وكانت الأولوية للرئيس الصماد ولكل أبناء شعبنا الأحرار هي التصدي للعدوان على بلدنا، وكان للرئيس الصماد اهتمامه الكبير بالحفاظ على الجبهة الداخلية وتماسكها في مرحلة هي أخطر مرحلة من مراحل الاستهداف لها وهي فتنة ديسمبر.
الشهيد محمد الضيف كان من القادة النموذجيين
وكان السيد القائد قد استهل الكلمة بتقديم العزاء للمقاومة الفلسطينية قائلاً: نتقدم إلى أخوتنا المجاهدين في كتائب القسام وحركة حماس والشعب الفلسطيني بخالص التعازي باستشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.
وأضاف السيد القائد: الشهيد الكبير قائد كتائب القسام محمد الضيف أبو خالد رحمه الله كان من القادة النموذجيين الكبار بما حمله من قيم إيمانية وقوة إرادة وعزم وروح جهادية عالية، وأن الشهيد الضيف كان له الدور الكبير والإسهام العظيم في البنية الجهادية الصلبة الفولاذية المتمثلة بكتائب الشهيد عزالدين القسام.
وأشار السيد القائد إلى أن المسار الجهادي للشهيد القائد محمد الضيف كان مسارا تصاعديا من حيث البناء لكتائب القسام كقوة مجاهدة فعالة تتصدر الساحة الفلسطينية في فاعليتها وحضورها، وأن تماسك كتائب القسام وصمودها العظيم في معركة طوفان الأقصى حافظ على الإنجاز الذي تحقق بتوفيق الله، والتماسك والثبات العظيم لكتائب القسام بالرغم من استشهاد القائد الضيف ورفاقه وبالرغم من العدوان الإسرائيلي الأمريكي غير المسبوق هو ثمرة عظيمة لجهد الضيف وجهاده.
أسباب العدوان الأمريكي السعودي
وأكد السيد القائد أن العدوان الأمريكي الذي نفذه النظام السعودي وقوى إقليمية معه كان لسببين، الأول هو النهج التحضري الإيماني الجهادي لثورة شعبنا في 21 سبتمبر، وأن الأعداء لا يقبلون ولا يطيقون بأن يكون شعبنا حرا عزيزا مستقلا على أساس من انتمائه الإيماني وهويته الإيمانية، واستقلال بلدنا يعني فقد الأعداء سيطرتهم عليه وعلى موقعه الجغرافي المهم وعلى ثرواته النفطية والغازية.
وأشار إلى أن السبب الثاني للعدوان على بلدنا هو موقف شعبنا المنسجم مع هويته الإيمانية تجاه قضايا أمته الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكداً أن العدوان على بلدنا كان بتحريض وإسهام إسرائيلي وبإشراف أمريكي تام.. مضيفاً بأنه كان الدور للسعودي هو التنفيذ والتمويل، أن يدفع الأموال ويقدم مئات المليارات من الدولارات للخزانة الأمريكية، ودور خونة البلد كان هو القتال ضد شعبهم لتمكين أعدائه من احتلاله والسيطرة عليه وإخضاع الشعب للأمريكي وأدواته الإقليمية، وأن الأمريكي أشرف على العدوان على البلد بشكل كامل وهو المتحمل الأول لوزر العدوان وما كان فيه من جرائم القتل والإبادة والتدمير الشامل لبلدنا، ونعتبر الأمريكي هو المسؤول الأول ويشترك معه في المسؤولية أدواته الإقليمية في الاستهداف للشهيد الرئيس صالح علي الصماد
وأكد السيد القائد أن الأمريكي يريد من كل زعماء العالم العربي والإسلامي أن يكونوا خانعين له مطيعين وموالين ومستسلمين له يقبلون إملاءاته ويقدمون له ثروات شعوبهم، مشيرا إلى أن هذه النوعية من الرؤساء والزعماء والأمراء والملوك والقادة هم عبارة عن مسؤولي أقسام شرطة للأمريكي في الاهتمام بما يريده عسكريا أو أمنيا.
الاهتمام الإعلامي والثقافي بالشهداء
وجدد التأكيد بأن استشهاد الرئيس الصماد كان من أكبر الحوافز لشعبنا العزيز في التضحية والثبات، وأن لكل الشهداء لهم إسهامهم العظيم ودورهم الكبير وهم بكلهم مدرسة عظيمة، مشدداً على ضرورة الاهتمام المستمر بإنتاج الوثائقيات عن سيرة الشهداء وذكراهم وتضحياتهم والتنوع في إنتاج ما يتعلق بذلك، وأن من المهم الاستمرار فيما يتعلق بإبراز دور الشهداء من خلال تسمية شوارع مهمة وأحياء ومراكز ومؤسسات وغير ذلك بأسمائهم.
وقال السيد القائد أن شعبنا قدم عشرات الآلاف من الشهداء والآخرون خسروا عشرات الآلاف ممن قدموهم قربانا واسترضاء للأمريكي والإسرائيلي، وأن شعبنا قدم شهداءه في سبيل الله تعالى قربانا إلى الله، ولذلك ينعم بالحرية الحقيقية، مشيراً إلى تمكن شعبنا العزيز من أن يتحرك في إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وأن تحرُك شعبنا المساند للشعب الفلسطيني في طوفان الأقصى تميّز به عن كل البلدان وكان تحركا رسميا وشعبيا بفاعلية عالية وسقف عالٍ.
أمتنا بحاجة إلى الحرية من هيمنة أعدائها
وتابع: أمتنا تحتاج إلى الحرية كشيء أساسي بالنظر إلى هويتها وانتمائها ومسؤوليتها، مؤكدا على أن من المهم العناية المستمرة بروضات الشهداء وبالزيارة لها، وهذا له أثره الكبير على المستوى الوجداني
وأكد أن إسناد اليمن للشعب الفلسطيني كان بزحم هائل واستمرار وثبات، بالرغم من كل الضغوط والحملات والعدوان والحصار، مشيراً إلى أنه يجب ألا نعبّد أنفسنا إلا لله، وأن نتحرر من العبودية لكل الطواغيت وهذه مسألة ذات أهمية كبيرة في ما يتعلق بانتمائنا الديني.
ونوه السيد القائد إلى أن كل حالة خضوع للأعداء للطاغوت والاستكبار هو انتقاص وارتداد وتراجع في المبدأ الأول من المبادئ الإسلامية والدينية، وهي على حسابه حالة الخضوع لأمريكا.
وأشار السيد القائد إلى أن الطاعة لأمريكا ولإسرائيل هي تعبيد للنفس لهم، وانتقاص على حساب هذا الانتماء ولذلك المسألة خطيرة جدا، تمس بالمبادئ وبالثوابت الدينية والأسس الدينية.
وشدد على أن أمتنا أيضا بحاجة إلى الحرية وإلى الخلاص من هيمنة أعدائها، بالنظر إلى مستوى التحديات والمخاطر التي تهددها من جانبهم، وأن الخنوع لأمريكا وإسرائيل لا يمثل حلا لأمتنا ولا يدرأ المخاطر عنها، مشيراً إلى أن الخنوع لأمريكا وإسرائيل يساعد الأعداء إلى أن يتمكنوا أكثر وأكثر من نجاح مؤامراتهم ومخططاتهم ومشاريعهم وأجندتهم التدميرية والعدوانية ضد أمتنا، وأن أمتنا بحاجة إلى أن تتحرر وأن تستشعر مسؤوليتها وأن تخرج من حالة الجمود.
أعداؤنا حاقدون جاحدون
وأوضح السيد القائد بأن أعداؤنا حاقدون جاحدون يحملون الحقد الشديد جدا ضد أمتنا، وعبّرت جرائمهم الرهيبة جدا في غزة على ذلك، وأن أعداؤنا كانوا يتعاملون مع الشعب الفلسطيني في غزة بعدوانية شديدة جدا تعبّر عن منتهى الحقد، مؤكداً بأن أعداؤنا طامعون في أوطاننا وفي ثرواتها وفي موقعها الجغرافي.
وجدد التأكيد على أن أعداؤنا لا يعطون أي اعتبار لا لحقوق إنسان ولا لقيم ولا لأخلاق ولا لقوانين ولا لأي شيء، وأن أعداؤنا يرتكبون أبشع وأفظع وأسوأ وأقصى الجرائم حتى بحق الأطفال والنساء والطاعنين في السن، وأعداؤنا يرسلون الكلاب البوليسية على العجائز الطاعنات في السن وهن في حالة المرض لينهشوا لحمهن وهن على قيد الحياة، وأن أعداؤنا يرتكبون جرائم الاغتصاب دون أي حياء ودون أي وازع أخلاقي أو إنساني أو قانوني أو غير ذلك.
وأوضح السيد القائد بأن أعداؤنا يرتكبون جرائم القتل ويتعمدون قتل بعض الأطفال بدم بارد، وأنهم استخدموا القنابل الفتاكة التي تستخدم لتدمير المنشآت الخرسانية لاستهداف النازحين في خيمهم القماشية، واستخدموا القنابل الحارقة وارتكبوا جرائم التجويع وكل أصناف الجرائم، مؤكداً بأن أعداؤنا مجرمون والعالم سمع على مدى 15 شهرا بأنواع كثيرة من أبشع وأفظع وأقسى وأسوأ الجرائم التي ارتكبوها، وأن الإسرائيلي والأمريكي معا أرادوا بعدوانهما الوحشي الإجرامي على قطاع غزة إنهاء المقاومة والقضاء على المجاهدين وتهجير أهل غزة
وأشار السيد القائد إلى أن ترامب لا يزال حتى الآن يردد ويكرر الكلام عن تهجير أهالي غزة إلى الأردن وإلى مصر، وهذا هدفهم، وأن هدف الأعداء الإبادة والسيطرة التامة والتهجير الكامل للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وإنما أعاقهم ويعيقهم الصمود العظيم الأسطوري للشعب الفلسطيني ومجاهديه وشهدائه.
وأكد لو أتيح للأعداء أن يتحقق الإبادة والتهجير ولم يصمد الشعب الفلسطيني هذا الصمود العظيم، لكانوا فعلوا ذلك وانتقلوا إلى الخطوات التالية، وأن الأعداء لديهم أهداف واضحة وهم يسعون لتنفيذها على مستوى فلسطين، وفي مقدمة ما يستهدفونه المسجد الأقصى والقدس، وموقفهم في هذه المسألة موقف عقائدي، وأن الأعداء يسعون لاستقطاع الضفة الغربية بشكل نهائي.
الضفة الغربية
وقال السيد القائد ما يفعله الأعداء في هذه المرحلة في الضفة الغربية من عدوان يحاولون أن يعوضوا به ما خسروه في غزة وما سقط عليهم فيها من الغرور والطغيان والكبر، وأن الأعداء يحاولون أن يعوضوا فشلهم في غزة بالاستعراض الإجرامي الذي ينفذونه في الضفة
وتابع الأعداء يهدفون إلى استقطاع الضفة وغزة بشكل كامل وتهجير الشعب الفلسطيني والمصادرة لكل فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية بكلها، والأعداء يهدفون إلى منع عودة اللاجئين الفلسطينيين من خارج فلسطين وتوطينهم حيث هم في البلدان التي هم لاجئون فيها.
العدو الإسرائيلي لا يحترم الاتفاقيات
وحول تنفيذ الاتفاق في لبنان أشار السيد القائد إلى أن العدو لا يزال يماطل في تنفيذ الاتفاق في لبنان، وهو مستمر في ممارساته العدوانية، وأن العدو يواصل التدمير للمنازل وتجريف الأراضي الزراعية وقلع أشجار الزيتون المعمّرة، وكذلك الاستهداف للأهالي وتنفيذ غارات عدوانية في لبنان.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي يؤكد على أنه سيستمر في احتلاله لما احتله في سوريا، ويسعى باستمرار إلى تثبيت تواجده هناك، وأن أطماع العدو واضحة كلما تهيأت له الظروف أو رأى المجال مفتوحا أمامه، وأن العدو لن يتردد في الإقدام على أي خطوة عدوانية من احتلال ومصادرة للأرض والأوطان ومن قتل أبناء هذه الأمة، من ارتكاب أبشع الجرائم وتنفيذ مختلف المؤامرات.
وأكد السيد القائد أن العائق الحقيقي للعدو تجاه كل مؤامراته بأنواعها ومساراته العدوانية المتعددة هو التصدي لهم بالجهاد في سبيل الله تعالى وبالمقاومة، وأن دور المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها أنها في الخندق الأول في معركة هي معركة كل الأمة، وأن العدو الإسرائيلي لو نجح خلال معركة طوفان الأقصى في التخلص من المقاومة الفلسطينية لكان قد اتجه إلى البلدان المجاورة بدون تردد.
وتسأل السيد القائد بالقول: هل كان العدو سيحترم الاتفاقيات السابقة مع الأردن أو مع مصر أو مع لبنان؟ لم يكن ليحترم أي شيء من ذلك.
وقال ما يفعله العدو في سوريا واضح فهو لا يحترم أي اتفاقيات هو يعمل على صناعة فرص، ويستثمر الفرص عندما تتوفر لتحقيق أهدافه العدوانية.. مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية لهم الدور الأول، وكذلك حزب الله في لبنان في حماية كل الأمة من خطر يستهدفها بالاحتلال المباشر لرقعة جغرافية واسعة
العدو يتجه بمشروع عدواني ضد الأمة
وجدد التأكيد على أن العدو الإسرائيلي يتجه بمشروع عدواني ضد هذه الأمة، والعائق أمامه هي المقاومة، وأن المقاومة ليست فقط عائقا للعدو الإسرائيلي وعاملا أساسيا في أنه لم يصل بكل شره إلى بقية البلدان لأنه انشغل بهذه المقاومة والمجاهدين، وأن المقاومة أثبتت فيما كانت عليه من ثبات وما أمدها الله به من عون ونصر أنها في مستوى أن تلحق الهزيمة بالعدو وتحقق الانتصار للأمة .
وأوضح السيد القائد: لو قامت الأمة بما عليها من مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى في الوقوف مع هذه المقاومة ودعمها واحتضانها ونصرتها لحققت الهزيمة بالعدو وحققت الانتصار للأمة، وأن الموقف الرسمي الداعم للمقاومة بحق وجد هو حالات استثنائية في الأنظمة العربية والإسلامية.
وأشار السيد القائد إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران لها دور بارز وواضح يعترف به العدو والصديق في إسناد وإعانة المجاهدين في فلسطين ولبنان، مؤكداً بأن بلدنا برز رسميا وشعبيا بكل ما يستطيع في إسناد المجاهدين في فلسطين ولبنان، وأن التعاطف الشعبي معلوم في كل العالم العربي والإسلامي لكنه لا يكفي لوحده إذا لم يترجم إلى مواقف عملية وإلى دعم حقيقي وإسناد حقيقي، وهذا هو الشيء الغائب في واقع الأمة.
الأنظمة لم تتحرك بجدية وتقديم الدعم
وقال السيد القائد الكثير من الأنظمة الرسمية لم تتحرك بجدية لتقديم الدعم الحقيقي، لا على المستوى السياسي ولا المادي ولا العسكري ولا بأي مستوى، وأن مواقف الأنظمة الرسمية شكلية في أغلبها، عبارة عن قمم تصدر بيانات لا أكثر دون أي جهد عملي أو دعم حقيقي.
وأكد السيد القائد أن المقاومة والمجاهدون في فلسطين ولبنان هم بالمستوى الذي يمكن أن يحقق للأمة كل الأمة الانتصار الكامل والتاريخي على العدو الإسرائيلي.
وأشار بالقول: لو وقفت هذه الأمة مع المجاهدين في فلسطين ولبنان الوقفة الصادقة العملية الجادة وقدمت لهم الدعم بمثل ما تقدمه أمريكا والغرب للعدو الإسرائيلي لحققت للأمة الانتصار الكامل والتاريخي.
أي دعم للأمريكي هو دعم للإسرائيلي
وأوضح السيد القائد بأن هناك مسؤولية حقيقية على هذه الأمة تجاه المقاومة، وتبقى هذه المسؤولية دائمة، وأن أي دعم للأمريكي هو دعم للإسرائيلي.
وأضاف السيد القائد عندما تقدم مئات المليارات من ثروات هذه الشعوب للأمريكي، هو يقدم منها أيضا مئات المليارات يقدم من خلالها السلاح القنابل التي تقتل الشعب الفلسطيني، مؤكداً بأن النجاح الذي تحقق لإخوتنا المجاهدين في فلسطين، يقابله الفشل المطلق للإسرائيلي، وأن العدو الإسرائيلي يعترف بأنه فشل فشلا كبيرا في قطاع غزة.
وأشار إلى تحقق النجاح في غزة بالرغم من حجم الخذلان من معظم الأمة وتواطؤ البعض من الأنظمة والقوى، وأن المشهد في مسار تنفيذ الاتفاق وظهور المجاهدين وإدارة عمليات التبادل للأسرى وخروج الأسرى الفلسطينيين مشهد للفشل التام للعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي، وأن المشهد في مسار تنفيذ الاتفاق وهو الشاهد على جدارة هذه المقاومة بالوقوف معها والتأييد لها والمساندة لها، لأنها جديرة بأن يحقق الله على يديها الانتصار الكبير للأمة، مؤكداً بأن المشهد في غزة يسوء العدو الإسرائيلي .
وأضاف السيد القائد: كلما ظهر المجرم نتنياهو يظهر والاستياء بادٍ على وجهه، الإعلام الإسرائيلي يوبخه، السياسيون يوبخونه، الكل يوبخهم في “إسرائيل”، وأن الكل يشهد على فشل نتنياهو، وهو فشل لكيانهم المجرم، فشل واضح لهم جميعا
ولفت السيد القائد إلى أن الإسرائيليون أصبحوا يسمون المشهد في غزة بالفشل المطلق مقابل ما كان يقول عنه المجرم نتنياهو بالنصر المطلق وما كان يردده المجرم نتنياهو عن تغيير ملامح “الشرق الأوسط”، مؤكدا بأن المصد الأول والعائق الأول والمترس الأول للأمة الإسلامية بكلها كان المجاهدون في قطاع غزة، ومعهم المجاهدون في لبنان، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي لو تخلّص من المجاهدين في قطاع غزة وتمكن من تحقيق أهدافه في تهجير الشعب الفلسطيني من غزة لاتجه فعلا إلى تغييرات كبيرة.