الدروس العملية من قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام في واقع الأمة..

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.

أيها الإخوة , نعيش في هذه الأيام المباركة مع دروس عظيمة يقدمها لنا السيد القائد (يحفظه الله) في محاضرته الرمضانية الثالثة عشرة ، ضمن سلسلة القصص القرآني، حيث يسلط الضوء على قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهذه القصة التي امتلأت بالعبر والدروس والهداية، والتي تكشف عظمة وتميز هذا النبي العظيم الذي جسد معنى العبودية الحقة لله، والثبات على الحق، والبراءة من الطاغوت.

وما يميز هذه المحاضرات أنها ليست مجرد دروس نظرية، بل نجد أن الأحداث الجارية، وخاصة ما يحدث في فلسطين وغزة، تقدم لنا تطبيقًا عمليًا لهذه الدروس في الولاء والبراءة, فكما واجه نبي الله إبراهيم الطغيان والاستبداد، ورفض الشرك، وأعلن براءته من أعداء الله، فإننا اليوم نعيش نفس المعركة في مواجهة قوى الظلم والاستكبار العالمي.

وفي هذا المقال سنستعرض ثلاث محاور رئيسية مما فهمناه كقطره من بحر علوم سيدي ومولاي , وحتى لانكون ممن يقولون ( مَاذَا قَالَ ءَانِفًاۚ )وهي على النحو الآتي:

🔸المحور الأول: التأمل في نعم الله ودوره في تعزيز الإيمان والثبات:

ـ رؤية السيد القائد:

“عندما يتأمل الإنسان في نعم الله عليه، في خلقه له، فيما وهبه من جوارح، وأعضاء، ووسائل، يستفيد منها في حياته، فإنه يدرك عظمة هذه النعم، ويدرك أنها لا تقدر بثمن.”

🔸التطبيق العملي:

1. للمجال الثقافي:
ـ عقد محاضرات وندوات عن أهمية التأمل في نعم الله وأثرها في تعزيز الإيمان.

ـ إعداد دراسات مقارنة بين الإنسان وسائر المخلوقات لإظهار عظمة خلق الله.

2. للمجال التربوي:
ـ إدخال دروس تربوية في المناهج المدرسية حول مفهوم الشكر والتأمل في نعم الله.

ـ تنظيم مسابقات للطلاب حول نعم الله وأهميتها في حياتنا.

3. للمجال الإعلامي:
ـ إنتاج مقاطع فيديو توعوية تعرض عظمة خلق الإنسان وتحث على الشكر من ملازم عظمة الله ومعرفته.

ـ بث برامج إذاعية وتلفزيونية تتناول عظمة نعم الله وكيفية شكرها عمليًا.

4. للمجتمع:
ـ تنظيم حملات توعوية في المساجد والمجالس لتعزيز ثقافة الشكر والتأمل في نعم الله.

ـ توزيع كتيبات وأدلة حول أهمية الشكر لله في حياة الإنسان.

🔸المحور الثاني: إعلان البراءة من الطغاة والمستكبرين ومواجهتهم:

ـ رؤية السيد القائد:
“إبراهيم عليه السلام أعلن براءته الكاملة من أعداء الله، وقال: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ}، وهذه قمة البراءة عندما يعلن العداء ويسعى للتصدي للضلال والباطل.”

🔸التطبيق العملي:

1. للمجال الثقافي:
ـ إصدار كتب ومقالات حول مفهوم الولاء والبراء في الإسلام.

ـ عقد دورات تثقيفية عن مخاطر الاستعمار الفكري والثقافي للأعداء.

2. للمجال التربوي:
ـ تدريس مفهوم البراءة من الظالمين ضمن المناهج الدراسية.

ـ توجيه الطلاب للاقتداء بالأنبياء في مواجهة الطغيان.

3. للمجال الإعلامي:
ـ إنتاج أفلام وثائقية تكشف جرائم المستكبرين عبر التاريخ.

ـ إطلاق حملات إلكترونية تفضح مخططات الأعداء وتحذر من التطبيع معهم.

4. للمجتمع:
ـ تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية رفضًا للهيمنة الخارجية والتطبيع.

ـ دعم المنتجات الوطنية ومقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال والطغيان.

🔸المحور الثالث: أهمية الهداية في حياة الإنسان وحاجته المستمرة إليها:

ـ رؤية السيد القائد:

“مسألة الهداية مسألة أساسية للإنسان، فهي أعظم النعم، والإنسان يحتاج إليها بشكل مستمر.”

🔸التطبيق العملي:

1. للمجال الثقافي:
ـ إقامة ندوات عن أهمية طلب الهداية والثبات عليها.

ـ إعداد مؤلفات تشرح مفهوم الهداية في القرآن الكريم.

2. للمجال التربوي:
ـ إدخال مواد تعليمية عن كيفية طلب الهداية والاستفادة منها.

ـ تنظيم أنشطة تربوية تعزز قيمة الهداية في نفوس الطلاب.

3. للمجال الإعلامي:
ـ إنتاج محتوى مرئي ومسموع يوضح قيمة الهداية في حياة الإنسان.

ـ إطلاق حملات توعوية إلكترونية حول مفهوم الهداية وأهميتها.

4. للمجتمع:
ـ تنظيم دروس دينية في المساجد حول أهمية الاستقامة على طريق الحق.

ـ توزيع كتيبات ومنشورات توعوية حول أهمية الهداية في مواجهة الضلال.

🔸واخيرآ, إن هذه المحاضرات الرمضانية المباركة التي يقدمها السيد القائد (يحفظه الله) ليست مجرد دروس نظرية، بل هي منهج حياة يجب أن نترجمه إلى واقع عملي في مختلف المجالات,إن ارتباطنا بنهج الأنبياء يعني أن نقف موقف إبراهيم عليه السلام، فنعلن براءتنا من أعداء الله، ونثبت على الحق، ونعمل على هداية الناس، ونستشعر نعم الله فنشكره ونعبده حق عبادته.

نسأل الله أن يثبتنا على ولايته، وأن يمكن لأمتنا في مواجهة الطغيان والاستكبار، وأن يجعلنا من السائرين على نهج أنبيائه الكرام.

#ويزكيهم

.🔸أحمد صلاح🔸.
🔸13رمضان1446🔸

قد يعجبك ايضا