الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة :اليمن يؤسس لمرحلة توازنات جديدة في المنطقة والولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني أبرز الخاسرين فيها
أكد الخبير اللبناني في الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة أن تصاعد قدرات اليمن العسكرية وانكشاف العجز الأمريكي والإسرائيلي أمام ضرباتها، يؤسس لمرحلة توازنات إقليمية جديدة ستكون الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني أبرز الخاسرين فيها.
وفي مداخلة مع قناة المسيرة اليمنية، علق الدكتور هزيمة على عملية استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة للمرة السادسة منذ بدء معركة اليمن ضد الاحتلال الإسرائيلي إسناداً لغزة، معتبرًا أن هذه العملية تعكس تفوقًا عسكريًا يمنيًا مقابل عجز صهيوني واضح.
وأشار الخبير في الشأن الاستراتيجي إلى أن استهداف قاعدة وصلت إليها حديثًا ثلاث طائرات إف-35 المتطورة، يحمل دلالات استراتيجية تتجاوز البعد العسكري، كاشفًا تورط الكيان الصهيوني في حرب خاسرة داخليًا وخارجيًا.
واعتبر الدكتور هزيمة، أن الكيان الصهيوني يجر الولايات المتحدة نحو خسارة استراتيجية أوسع، موضحًا أن واشنطن لم تعد قادرة على إخفاء خسائرها، واقتصرت ردودها على غارات عشوائية ضد أحياء مدنية في اليمن دون تحقيق مكاسب ميدانية حقيقية.
وأكد أن الادعاءات الأمريكية حول “ضمان حرية الملاحة” باتت مكشوفة، معترفًا بأن الوقائع أثبتت عجز واشنطن عن حماية مصالحها، مشيرًا إلى تقارير أمريكية متخصصة أكدت فشل الحملة العسكرية على اليمن.
ورأى الدكتور هزيمة أن التطورات الحالية تؤسس لتراجع الدور الأمريكي التقليدي في المنطقة مع انهيار مقومات الهيمنة تدريجيًا، وسقوط نقاط قوتها الواحدة تلو الأخرى، وعن الكيان الصهيوني، أوضح أن تل أبيب لم تعد قادرة على خوض مواجهة مباشرة مع اليمن، فلجأت إلى تفويض واشنطن، مما يعكس ضعفها العسكري المتزايد.
وتوقع الخبير الاستراتيجي أن حالة فقدان الأمن والثقة المتفاقمة في أوساط المستوطنين ستؤدي إلى موجات هجرة معاكسة، تهدد تماسك الكيان الداخلي.
وختم الدكتور هزيمة بالتأكيد على أن الكيان الصهيوني يعاني من شلل استراتيجي متزايد، محذرًا من أن الأيام المقبلة ستشهد تسارع وتيرة الانهيار في بنيته الداخلية والخارجية.