أبرز ما ورد في كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بشأن آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية

 

 

إعلان الرئيس الأمريكي المجرم الطاغية ترامب عن خطته لتهجير الشعب الفلسطيني تفاجأ منه معظم المجتمع البشري ولقي استهجانا كبيرا.

 

خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه هي مصادرة لحق يتفرع عنه حقوق كثيرة.

 

تصور البعض أن كلمات المجرم ترامب غير جادة وفي سياق مجاملاته مع الإسرائيلي ومدى والتعبير عن مدى ولائه للصهيونية.

 

مع تكرار المجرم ترامب لطرح موضوع التهجير للشعب الفلسطيني يظهر إصراره على خطته الإجرامية التي تتنكر للحق والعدالة.

 

مسألة شراء غزة لقيت الاستهجان العالمي وأصبحت أشبه بالنكتة لأنها كلام ساذج وغريب جدا.

 

خطة ترامب هي باطل محض وخالص ومكشوف تماما دون أن يكون هناك أي عناوين تغطيها أو يبررها الموالين لأمريكا.

 

الطرح الأمريكي هو نتاج للطغيان الأمريكي، ولا نتفاجأ من أي أطروحة أمريكية مهما كانت في بعدها عن الحق وفي أنها ظالمة وباطلة.

 

من تجليات طغيان أمريكا أن يصل الأمريكي إلى هذه المرحلة من الانكشاف في تبنيه للباطل والظلم وتنكره التام والكامل للعدالة وللحق، وهذه مسألة متوقعة.

 

أي نجاحات إن تمت للأمريكي في المشروع الصهيوني فهي بمصادرة حقوق الشعوب وظلم محض ليس له ما يبرره.

 

ترامب الذي حمل في رئاسته الأولى عنوان “صفقة القرن” انتقل في رئاسته الثانية ليتوج جريمة القرن بتهجير الشعب الفلسطيني.

 

ترامب يحشر الأنظمة العربية في الزاوية ويطرح عليها إملاءاته لتنفذ، وليس بأسلوب الحوار والإقناع والتفاهم.

 

الأمريكي عندما يطرح مسألة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة ومن الضفة الغربية فهو يسعى لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.

 

الأمريكيون أنفسهم يتنكرون لكل الاتفاقيات التي عقدتها السلطة الفلسطينية مع العدو الإسرائيلي في مسألة “حل الدولتين” بإشرافهم وتحت رعايتهم.

 

ما يقوله الأمريكيون سابقا للعرب ويجرونهم إلى مسارات تحت عنوان “السلام” و”حل الدولتين” هو مجرد خداع.

 

الموقف الأمريكي واضح في دعم التوسع الإسرائيلي في السيطرة على بقية البلدان العربية والخرائط واضحة.

 

القانون الدولي يعتبر جريمة التهجير جريمة حرب، ومع ذلك لا يكترث الأمريكي لأي شيء ويتنكر لكل شيء معروف بين البشر.

 

الأمريكيون يتنكرون حتى للمرتبطين بهم والموالين لهم ممن خذلوا الشعب الفلسطيني وخذلوا غزة من أجل أمريكا و”إسرائيل”.

 

التوجه الصحيح أن ينقل الأمريكيون اليهود الصهاينة من فلسطين لأنهم مغتصبون ومحتلون وظالمون ومجرمون ومصدر الشر في المنطقة.

 

إذا كان ترامب والتوجه الأمريكي على أساس رعاية اليهود الصهاينة فبالإمكان نقلهم إلى الولايات المتحدة وهناك مناطق شاسعة جدا.

 

 

 

المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله مهدد في إطار المشروع الصهيوني التدميري العدواني ضد أمتنا.

 

لا ينبغي أن تكون النظرة من جانب العرب والعالم الإسلامي تجاه المشروع الصهيوني نظرة جزئية.

 

ينبغي أن يكون هناك وعي تجاه الخطوة الأمريكية وما قبلها وما بعدها.

 

لا يمكن للخطة الأمريكية أن تنجح بما هي عليه من الانكشاف والوقاحة والقبح مهما تحدّث عنها الطاغية الكافر ترامب إلا بقبول العرب.

 

الموقف المعلن برفض خطة ترامب من المصريين والأردنيين والسعوديين أمر مهم، لكن الأهم هو الثبات بصدق على هذا الموقف.

 

الأمريكي يسعى للإيقاع بالأنظمة العربية في فضيحة وجريمة كبيرة وفي أمر شنيع للغاية ضد دينهم وأمتهم ومصلحة بلدانهم وشعوبهم.

 

نتيجة خذلان الأنظمة العربية لغزة على مدى 15 شهرا طمع الأمريكي فيهم أن يكونوا مشاركين في تصفية القضية الفلسطينية بهذا الشكل الوقح والباطل.

 

يجب الاستفادة من الإجماع العربي والإسلامي والعالمي في التوحد والتعاون والكف عن الانقسامات والاتجاه الجماعي لرفض الخطة الأمريكية.

 

يجب ألا يكون هناك أي موافقة على الخطة الأمريكية وأن يكون الموقف منها موقفا ثابتا وصامدا، وإلا فهي خيانة كبرى لها تداعيات خطيرة.

 

مهما كانت الإغراءات من الجانب الأمريكي ومهما كانت الضغوط يجب أن يكون هناك موقف صادق وثابت.

 

الحذر، الحذر، ثم الحذر، ثم الحذر من المساومة ومن المقايضة من قبل الأنظمة العربية فيما يضر بالقضية الفلسطينية.

 

الأمريكي إذا وصل إلى خط مسدود قد يتجه إلى التأجيل والدخول في مساومات ومقايضات تمهد لاحقا لهذه الخطة.

 

موقفنا في يمن الإيمان والحكمة ثابت ومبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء والوقفة الجادة الصادقة معه بكل ما يمكن.

 

إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لمحاولة تنفيذ الخطة بالقوة أو اتفقوا مع الأنظمة العربية لتنفيذها سنتدخل حتى بالقوة العسكرية.

 

سنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة.

 

الأمريكي هو مشجع للإسرائيلي على الإخلال بالتزاماته وعدم الوفاء بها كاملة مع أنها التزامات تتعلق بالجانب الإنساني.

 

كميات محدودة وضئيلة دخلت من الخيام قد لا تلبي سوى 8% من الاحتياج الكامل للسكان في غزة.

 

العدو الإسرائيلي هو الذي لم يفِ بالالتزامات المتبقية عليه فيما يتعلق بتنفيذ المرحلة الأولى وهو يماطل ويتنكر بتشجيع أمريكي.

 

الأمريكي ضامن مخادع يكذب ويفجر ويتنكر للحق والعدالة.

 

المجرم نتنياهو يريد أن يأخذ من الفلسطينيين ما هو ضمن المرحلة الثانية في المرحلة الأولى.

 

ترامب اتجه بالتهديد للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة بالعدوان عليها إذا لم يفرجوا السبت عن كل الأسرى.

 

ترامب يعد الفلسطينيين بالجحيم ويتهددهم ويتنكر الكافر المجرم الطاغية المهرج حتى للاتفاق الذي هو ضامن على تنفيذه.

 

السيد القائد مخاطبا المجرم ترامب: الجحيم لك أنت وأمثالك من الطغاة والظالمين والمجرمين والمستكبرين.

 

لا يمكن أن يقبل إخوتنا المجاهدون في فلسطين بأن يخرجوا كل من لديهم من أسرى العدو دون إتمام عملية التبادل للأسرى.

 

التجربة واضحة على مدى 15 شهرا، أُرغم الأمريكي والإسرائيلي في نهاية المطاف على الدخول في اتفاق.

 

يجب أن يكون هناك موقف عربي إسلامي قوي وصريح وواضح في مقابل لغة الطغيان.

 

سنتجه على الفور عسكريا في حال اتجه الأمريكي والإسرائيلي بناء على تهديد الطاغية ترامب للعدوان في يوم السبت أو قبله أو بعده على قطاع غزة.

 

شعبنا سيخرج يوم الغد إن شاء الله خروجا واسعا في العاصمة صنعاء وفي مختلف المحافظات ليعلن للعالم أجمع وقوفه الصادق والجاد مع الشعب الفلسطيني.

 

شعبنا سيخرج يوم الغد ليوجه رسالة تحذيرية للأمريكي وللإسرائيلي من أي تصعيد جديد أو عدوان جديد على قطاع غزة.

 

شعبنا سيخرج يوم الغد إن شاء الله ليؤكد للعالم أجمع نفس الموقف في حال توجه الأمريكي والإسرائيلي إلى تهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بمقدساته وأي من الخطوط الحمر.

 

الذلة أمام الأمريكي والإسرائيلي تتنافى تماما مع الإيمان، وبلدنا هويته إيمانية.

 

العزة الإيمانية كانت متجلية في موقف شعبنا العزيز في عزته على الكافرين وفي جرأته وشجاعته وفي إحساسه بالمسؤولية.

 

أتوجه إلى شعبنا العزيز بالحضور والخروج المليوني يوم غد الجمعة إن شاء الله في العاصمة صنعاء وفي مختلف المحافظات.

 

أدعو القوات المسلحة أن تكون على أهبة الاستعداد للتدخل العسكري في حال أقدم المجرم ترامب على تنفيذ تهديده.

 

نحن سنكون في رصد مستمر مع التنسيق المستمر مع إخوتنا المجاهدين في فلسطين ومحور المقاومة، وموقفنا بهذا السقف والوضوح والجدية.

 

قلنا لإخوتنا المجاهدين في فلسطين والشعب الفلسطيني بكله لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم، الله معكم، ونحن معكم، وسنبقى معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.

 

نحن قلنا كلمتنا لله سبحانه وتعالى واستجابة له وتنفيذا لأمره وجهادا في سبيله.

قد يعجبك ايضا