מעריב אונליין : اليمنيون ليسوا خائفين: هكذا أصبحوا القوة الرائدة ضد إسرائيل؟

معاريف الاسرائيلية:
الحوثيون قرروا مواصلة القتال ضد إسرائيل بأي ثمن، حتى ينتهي القتال في غزة على أقل تقدير.
– يبدو نشاط الحوثيين ملحوظاً بشكل خاص منذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
– المشكلة الأساسية في العملية ضد الحوثيين هي عدم قدرة الأنشطة الإسرائيلية أو الأمريكية على ردع الحوثيين عن مواصلة أنشطتهم، علاوة على ذلك، يبدو أن هذه التصرفات تسرع فعلياً من نشاط الحوثيين ضد السفن المارة عبر مضيق الباب المندب.
– من المهم أن نتذكر أنه بالتأكيد في السياق البحري لم يتم العثور على حل لوقف نشاط الحوثيين الذي أدى في الواقع إلى تجميد نشاط ميناء إيلات وألحق أضرارًا بالغة بالواردات الإسرائيلية من شرق آسيا.
-الحوثيون ينطلقون من دوافع أيدلوجية وليس لديهم حسابات “الربح والخسارة”

“رجال اليمن ليسوا خائفين: لقد أصبح الحوثيون الجبهة الرائدة ضد إسرائيل” تحت هذا العنوان سلطت صحيفة “معاريف – מעריב” العبرية في تقرير لها تصاعد الدعم الذي تقدمه القوات المسلحة اليمنية لفلسطين وشعبها في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار في لبنان مشيرة إلى إن إسرائيل تواجه تحديات جديدة تتجاوز حدود المواجهات العسكرية التقليدية وتهديدات مباشرة تعطل الاقتصاد وتضعف الجبهة الداخلية لتل أبيب.

تقرير الصحيفة العبرية تناول العملية العسكرية النوعية التي استهدفت من خلالها هدفاً حساسا للعدو الإسرائيلي بمنطقة  يفنة  في أسدود جنوبي يافا بفلسطين المحتلة واعتبرت الصحيفة إن الطائرة بدون طيار التي أطلقت من اليمن وأصابت مبنى سكنيا في يفنه هي مؤشر آخر على أنه، على عكس ما يحدث في لبنان وسوريا وحتى العراق، قررت قيادة الحوثيين في اليمن مواصلة القتال ضد إسرائيل بأي ثمن على الأقل حتى تنتهي المواجهات في غزة”.. مؤكدة أن هذه التحركات باتت تشكل صداعاً مستمراً لإسرائيل وحلفائها.
وأوضحت الصحيفة أن قوات صنعاء أظهرت قدرة كبيرة على إرباك إسرائيل اقتصادياً، خاصة من خلال تعطيل نشاط ميناء إيلات، وهو ما أدى إلى شلل في حركة الواردات القادمة من شرق آسيا، وتسبب في أضرار اقتصادية واسعة النطاق.
وأضافت أن الجهود الإسرائيلية والأمريكية لردع هذا النشاط فشلت، بسبب الدوافع الأيديولوجية العميقة التي تحرك قوات صنعاء، والتي لا تخضع لحسابات الربح والخسارة التقليدية.
وعلى صعيد العمليات البحرية، أكدت الصحيفة أن الأنشطة البحرية لقوات صنعاء باتت تمثل معضلة كبيرة لإسرائيل، التي لم تتمكن حتى الآن من إيجاد حلول توقف هذه العمليات المتصاعدة، ما يعكس أزمة استراتيجية عميقة في التعامل مع هذا التحدي المستجد. وخلص التقرير إلى أن استمرار عمليات قوات صنعاء “تعزز صورة أن الحوثيين لا يستسلمون لإسرائيل أو للولايات المتحدة، التي يقفون ضدها متساوين وبشكل ندي”.

“لقد فشلنا”

وكان قائد الدفاع الجوي في جيش العدو الصهيوني  تومر بار قد اعترف بالفشل في التصدي للطائرة المسيرة اليمنية التي استهدفت يفنه وفي تصريحات لصحيفة معاريف تعليقاً على العملية التي ضربت في يفنه قوله : “لقد فشلنا”
ونشرت تفاصيل التحقيق العملياتي في إصابة طائرة الحوثيين بدون طيار بمبنى سكني في يفنه، وأظهر التحقيق أنه لم يتم اعتراض الطائرة بسبب الخوف من أنها طائرة مدنية وبسبب المراقبة المستمرة لها. قائد القوة الجوية: فشلنا في الدفاع
تبين من التحقيق الذي أجراه قائد القوات الجوية اللواء تومر بار، أنه تم تحديد الطائرة المعادية التي انطلقت من اليمن كهدف مشبوه بالقرب من طائرات أخرى غير معادية. وتم تجهيز مروحية قتالية وأنظمة دفاعية لاعتراض السفينة.
وبحسب التحقيق، فإنه لن يتم اعتراض المركبة خوفاً من كونها طائرة مدنية، وكذلك لعدم المراقبة المستمرة لها. كما تبين أن عدم تفعيل التحذيرات كان خطأ، نظرا لأن السفينة لم تكن مصنفة كطائرة معادية.وقبل قائد سلاح الجو توصيات التحقيق وخلص إلى أن سلاح الجو فشل في الحادث ولم يقدم الحماية والإنذار لمواطني إسرائيل . وذكر الجنرال بار أن هذا حادث معقد في مجال مدني، ويجب أن تكون سياسة التحذير موسعة حتى عندما لا يكون هناك تصنيف لا لبس فيه للطائرة كمركبة معادية.

أصابت طائرة بدون طيار يمنية مباشرة  في يفنه: “سمعت انفجارًا مجنونًا، اهتز كل شيء”

وكانت الصحيفة ذاتها قد قالت الطائرة اليمنية التي  استهدفت  يفنه: سببت انفجارًا مجنونًا، اهتز كل شيء”

وفي الــ7 من ديسمبر 2024م نقلت صحيفة معاريف العبرية، عن قائد قائد وحدة الدفاع الجوي والاستطلاع في سلاح الجو “الإسرائيلي”، والذي اشارت إليه باسم (العقيد أ) قوله إن: “التهديد الذي يشكله الحوثيون من اليمن لم يتوقعه أحد قبل الحرب”.
وأضاف: “لقد فوجئنا بقدرات الحوثيين، لم نكن نصنفهم من قبل على أنهم تهديد، ولم نطور قدرات ضدهم، ولم نستعد للتعامل معهم”.
وأشار إلى أن “الحوثيين لم يترددوا في محاولة الإضرار بالبنية التحتية المدنية الحيوية لإسرائيل، بما في ذلك الموانئ البحرية في أشدود وحيفا وإيلات ومنصات الغاز”. وقال: “لقد أطلقوا أكثر من 300 هدف علينا منذ بداية الحرب، وقتلوا شخصا في تل أبيب”.
وتابع: “لقد أراد اليمن والعراق الإضرار بتجارتنا البحرية، وشل البلاد، وإلحاق الضرر بالمعسكرات والمدن الكبرى.. إنهم يحاولون إلحاق الضرر ببنيتنا التحتية الوطنية”. واعتبر العقيد الصهيوني الذي وصفته الصحيفة بأنه “المسؤول عن حماية أجواء إسرائيل” أن الطائرات بدون طيار تمثل “تهديدا جديدا وغير مسبوق بالنسبة لسلاح الجو”. وأضاف: أن “تهديد الطائرات بدون طيار يمثل تحديا صعبا على المستوى العالمي” مشيرا إلى أنه “من أجل التعامل مع طائرة بدون طيار، هناك حاجة إلى نظام كشف يمسح 50 مترا فوق سطح الأرض

قد يعجبك ايضا